• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    الإنذار المبكر من التقاعد المبكر
    هشام محمد سعيد قربان
  •  
    دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة العملية ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الزومان / بحوث ودراسات
علامة باركود

زيادة " وبركاته " في السلام من الصلاة

الشيخ أحمد الزومان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 21/7/2016 ميلادي - 15/10/1437 هجري

الزيارات: 45917

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

زيادة "وبركاته" في السلام من الصلاة


زيادة وبركاته في سلام الصلاة جاءت من حديث ابن مسعود ووائل بن حجر وعمار بن يسار < هذا الذي وقفت عليه وفوق كل ذي علم عليم.

 

الحديث الأول: حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه

حديث ابن مسعود رضي الله عنه جاء عنه مرفوعاً للنبي صلى الله عليه وسلم وموقوفاً عليه.

فالمرفوع جاء من رواية: أبي إسحاق السبيعي ومسروق بن الأجدع وزر بن حبيش وأبي وائل شقيق بن سلمة وإبراهيم بن يزيد النخعي وحماد بن أبي سليمان.

والموقوف جاء من رواية: أبي إسحاق السبيعي والربيع بن خثيم والأسود بن يزيد النخعي وأبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود وأبي معمر عبد الله بن سخبرة.

الرواية الأولى: رواية أبي إسحاق عمرو بن عبد الله بن عبيد السبيعي:

أكثر الروايات عن أبي إسحاق السبيعي رفع الحديث وجاء عنه موقوفاً.

أولاً: روايات رفع الحديث:

الأولى: رواية أبي إسحاق السبيعي عن أبي الأحوص عوف بن مالك رواه:

1: الحسن بن صالح عند أحمد (3869) وأخوه علي بن صالح عند النسائي (1322) والطبراني في الكبير (10/ 152) وإسرائيل وأبو الأحوص سلام بن سليم عند أبي داود (996) وزائدة بن قدامة عند ابن أبي شيبة (1/ 299) وأبي داود (996) والطبراني في الكبير (10/ 151) وشريك بن عبد الله عند أبي داود (996) والطبراني في الكبير (10/ 151) وسهل بن عثمان وعمر بن عبيد عند الطبراني في الكبير (10/ 152) يروونه عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله رضي الله عنه ، بلفظ « أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ شِمَالِهِ، حَتَّى يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ» ورواته ثقات.

أبو إسحاق السبيعي مختلط لكن الظاهر أنَّ رواية أبي الأحوص سلام بن سليم عنه قبل اختلاطه

والروايات السابقة فيها عنعنة أبي إسحاق إلا رواية أحمد ففيها التحديث فهل سمع أبو إسحاق من أبي الأحوص أو من تصرف الرواة في صيغة الأداء الله أعلم.

وهذه الرواية في نظري أقوى الروايات عن أبي إسحاق فهي رواية الجماعة عنه والله أعلم.

 

قال أبو داود في سننه (1/ 262) شعبة ينكر هذا الحديث حديث أبي إسحاق أن يكون مرفوعاً

وقال أبو داود - مسائل الإمام أحمد رواية أبي داود (1911) - سمعت أحمد، يقول: كان شعبة ينكر حديث أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في التسليمتين.

وقال عبد الله بن الإمام أحمد في العلل ومعرفة الرجال (532) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن سعيد سمعته يقول كان شعبة ينكر حديث أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله رضي الله عنه في التسليم عن يمينه وعن شماله وكان ينكر حديث حماد عن إبراهيم عن عبد الله رضي الله عنه مرفوعاً.

 

2: معمر: رواه عبد الرزاق (3130) عن معمر عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم «كَانَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، وَعَنْ يَسَارِهِ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، يَجْهَرُ بِكِلْتَيْهِمَا» ورواته ثقات.

قال يحيى بن معين إذا حدثك معمر عن العراقيين فخالفه إلا عن الزهري وابن طاوس فإنَّه حديثه عنهما مستقيم فأمَّا أهل الكوفة وأهل البصرة فلا. وأبو إسحاق السبيعي معدود في الكوفيين فزيادة وبركاته شاذة لمخالفتها رواية الجماعة عن أبي إسحاق أخطأ فيها معمر والله أعلم.

 

3: سفيان الثوري: واختلف عليه فرواه عنه:

1): عبد الرزاق (3130) وعبد الرحمن بن مهدي عند أحمد (4229) والترمذي (295) والنسائي (1324) ووكيع عند أحمد (3691) والطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 267) حدثنا علي بن شيبة، قال: ثنا عبيد الله بن موسى العبسي ح حدثنا أبو أمية، قال: ثنا أبو نعيم والطبراني في الكبير (10/ 122) حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم يروونه عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه: « كَانَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ» ، حَتَّى يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ» ورواته ثقات وفيه عنعنة أبي إسحاق.

وسفيان الثوري سمع من أبي إسحاق قبل اختلاطه.

تنبيه: رواية عبد الرزاق ليس فيها « حتى يرى بياض خده».

 

2): محمد بن كثير العبدي عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم واختلف عليه فرواه عنه:

1: أبو داود (996) عنه باللفظ السابق.

2: ابن حبان (1993) أخبرنا الفضل بن الحباب، قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله رضي الله عنه: « أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ، حَتَّى يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ»

فزاد الفضل بن الحباب وبركاته وهي زيادة شاذة خالف الفضل أبا داود عن محمد بن كثير عن سفيان وخالف من رووه عن سفيان من غير زيادة وبركاته.

والفضل بن الحباب الجمحي قال الخليلي: احترقت كتبه، منهم من وثقه، ومنهم من تكلم فيه، وهو إلى التوثيق أقرب.

فزيادة وبركاته في السلام من رواية سفيان الثوري عن أبي إسحاق شاذة والمحفوظ السلام عليكم ورحمة الله عن يمينه وعن شماله حتى يرى بياض خده.

 

4: عمر بن عبيد الطَّنَافِسِي: واختلف عليه فرواه:

1): ابن أبي شيبة (1/ 298) وأحمد (4268) ومحمد بن عبيد المحاربي عند أبي داود (996) يروونه عن عمر بن عبيد الطَّنَافِسِي عن أبي إسحاق السبيعي عن أبي الأحوص عن ابن مسعود رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ شِمَالِهِ، حَتَّى يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ» ورواته ثقات وفيه عنعنة أبي إسحاق.

 

2): زياد بن أيوب واختلف عليه فرواه:

1: أبوداود (996) عن زياد بن أيوب باللفظ السابق.

2: ابن خزيمة (728) نا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، وزياد بن أيوب قال إسحاق: حدثنا عمر، وقال زياد: حدثني عمر بن عبيد الطنافسي، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ حَتَّى يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، وَعَنْ شِمَالِهِ حَتَّى يَبْدُوَ بَيَاضُ خَدِّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ» ورواته ثقات.

فزاد زياد بن أيوب في هذه الرواية وبركاته وتابعه إسحاق بن إبراهيم وهما ثقتان ورواية أبي داود أرجح لجلالة قدره ولموافقته لرواية الجماعة أحمد وابن أبي شيبة وغيرهما عن عمر بن عبيد الطَّنَافِسِي عن أبي إسجاق من غير زيادة وبركاته.

 

تنبيه: روى الحديث ابن ماجه (914) - تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي وفي النسخة التي عليها شرح مغلطاي (5/ 1551) وفي النسخة التي عليها حاشية السندي (1/ 295) - حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير قال: حدثنا عمر بن عبيد به باللفظ السابق من غير زيادة وبركاته.

وذكر زيادة وبركاته في رواية ابن ماجه ابن الملقن في البدر المنير (4/ 64) والحافظ ابن حجر في التلخيص (421) وإن ثبت زيادة وبركاته في بعض النسخ فهي رواية شاذة لما تقدم.

الثانية: رواية أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد عن أبيه وعلقمة بن قيس: رواه أبو داود الطيالسي (279) حدثنا زهير والنسائي (1142) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأنا الفضل بن دكين ويحيى بن آدم والنسائي (1319) أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا معاذ بن معاذ والدارقطني (1/ 357) حدثنا الحسين بن إسماعيل ثنا يوسف بن موسى ثنا حميد الرواسي والطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 268) حدثنا أبو بشر الرقي، قال: ثنا شجاع بن الوليد، عن زهير بن معاوية، ح حدثنا ابن مرزوق، قال: ثنا أبو الوليد: قال: ثنا زهير ح وحدثنا علي بن معبد، قال: ثنا أبو الجَوَّاب الأحوص بن جَوَّاب ، والطبراني في الكبير (10/ 152) حدثنا محمد بن النضر الأزدي، ثنا معاوية بن عمرو، وأبو غسان مالك بن إسماعيل، وأحمد بن يونس قالوا حدثنا زهير بن معاوية وأحمد (3962) حدثنا يحيى بن آدم، وأبو أحمد، قالا: حدثنا إسرائيل يرويانه عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه وعلقمة عن عبد الله رضي الله عنه قال: « رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُكَبِّرُ فِي كُلِّ خَفْضٍ وَرَفْعٍ وَقِيَامٍ وَقُعُودٍ، وَيُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ حَتَّى يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ ، قَالَ: وَرَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما يَفْعَلَانِ ذَلِكَ » ورواته ثقات وفيه عنعنة أبي إسحاق.

 

قال الدارقطني في العلل (5/ 10) وتابع زهيراً إسرائيل، ومحمد بن جابر.

وقال الدارقطني في سننه (1/ 357) اختلف على أبي إسحاق في إسناده ورواه زهير عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه وعلقمة عن عبد الله رضي الله عنه وهو أحسنهما إسناداً.وتعقبه الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار (2/ 221) بقوله: الأولى عدم الترجيح ويحمل أنَّ له في هذا الحديث شيخين. ويأتي الحكم على الحديث.

ورواية زهير بن معاوية عن أبي إسحاق بعد الاختلاط قال أبو زرعة زهير بن معاوية ثقة إلا أنَّه سمع من أبي إسحاق بعد الاختلاط وروى عن أحمد أنَّه قال إذا سمعت الحديث عن زائدة وزهير فلا تبال أن لا تسمعه من غيرهما إلا حديث أبي إسحاق.

ورواية أبي إسحاق عن علقمة بن قيس مرسلة قال أبو زرعة لم يسمع من علقمة شيئاً وقيل له شعبة يقول إنَّك لم تسمع من علقمة فقال صدق شعبة وقال ابن المديني لم يلق علقمة بن قيس وقال البرديجي لم يسمع أبو إسحاق من علقمة حرفاً.

وتارة يرويه أبو إسحاق عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه وتارة عن الأسود.

ورواه الطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 268) حدثنا علي بن شيبة، قال: ثنا عبيد الله بن موسى، قال: أنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عبد الله رضي الله عنه ،فذكره ورواته محتج بهم.

على بن شيبة بن الصلت بن عصفور ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد وقال: روى... أحاديث مستقيمة. وبقية رواته ثقات.

 

واختلف في سماع إسرائيل بن يونس عن جده أبي إسحاق هل هو قبل الاختلاط أو بعده ؟

ورواه [علل الدارقطني (5/ 9)] إبراهيم بن طهمان: عن أبي إسحاق، عن علقمة، والأسود.

وقال أبو بكر بن عياش: عن أبي إسحاق، عن علقمة وحده.

 

الثالثة: رواية أبي إسحاق عن علقمة والأسود وأبي الأحوص: رواه الدارقطني (1/ 356) حدثنا عبد الله بن سليمان ثنا محمود بن آدم ثنا الفضل بن موسى والنسائي (1325) أخبرنا إبراهيم بن يعقوب والطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 268) حدثنا أحمد بن عبد المؤمن المروزي قالوا حدثنا علي بن الحسن بن شقيق قالا أنبأنا الحسين بن واقد قال حدثنا أبو إسحاق عن علقمة والأسود وأبي الأحوص قالوا حدثنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: « أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ حَتَّى يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ الْأَيْمَنِ، وَعَنْ يَسَارِهِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ حَتَّى يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ الْأَيْسَرِ » ورواته ثقات.

الحسين بن واقد قال أحمد ليس به بأس وفي أحاديثه زيادة ما أدري أي شيء هي وقال أبو داود والنسائي وأبو زرعة ليس به بأس ووثقه ابن معين وقال ابن حبان من خيار الناس وربما أخطأ في الروايات وتقدم أنَّ أبا إسحاق لم يسمع من علقمة بن قيس وروايته عن الأسود بواسطة ابنه عبد الرحمن

وفي رواية الطحاوي قال: ثنا أبو إسحاق، قال: ثنا علقمة والأسود بن يزيد وأبو الأحوص، قالوا:...

وفي بقية الروايات بالعنعنة فهل سمعه أبو إسحاق أو من تصرف بعض الرواة ؟ وهل سمع الحسين بن واقد من أبي إسحاق قبل الاختلاط أو بعده ؟ الله اعلم.

 

الرابعة: رواية أبي إسحاق عن أبي الأحوص والأسود بن يزيد: رواه أحمد (3839) حدثنا هاشم، وحسين، المعنى، وأبو داود (996) ثنا أحمد بن منيع ثنا حسين بن محمد والطبراني في الكبير (10/ 152) حدثنا علي بن عبد العزيز عن عبد الله بن رجاء قالوا: حدثنا إسرائيل ورواه ـــ علل الدارقطني (5/ 8) ـــ محمد بن الحسن، عن يونس بن أبي إسحاق يرويانه عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، والأسود بن يزيد، عن عبد الله رضي الله عنه ، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ، حَتَّى يَبْدُوَ بَيَاضُ خَدِّهِ الْأَيْمَنِ، وَعَنْ يَسَارِهِ بِمِثْلِ ذَلِكَ ورواته ثقات.

وضعف أحمد رواية يونس بن أبي إسحاق عن جده فقال حديثه مضطرب.

وتقدم الاختلاف في سماع إسرائيل بن يونس عن جده أبي إسحاق هل هو قبل الاختلاط أو بعده ؟

وتقدم أيضاً أنَّ أبا إسحاق رواه عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه.

وهاشم هو ابن القاسم بن مسلم.

ويأتي من رواية حماد بن أبي سليمان عن إبراهيم النخعي عن الأسود عن ابن مسعود رضي الله عنه وهو حديث مضطرب.

 

الخامسة: رواية أبي إسحاق السبيعي عن الأسود، وعلقمة، ومسروق، وعَبِيدة السلماني: رواه الطبراني في الكبير (10/ 153) حدثنا العباس بن حمدان الحنفي الأصبهاني، ثنا محمد بن موسى القطان الواسطي، ثنا يزيد بن هارون، ثنا عبد الملك بن الحسين، عن أبي إسحاق، عن الأسود، وعلقمة، ومسروق، وعَبِيدة السلماني، عن عبد الله رضي الله عنه قال: لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ» حَتَّى يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ، وَمَنِ الْجَانِبِ الْآخَرِ مِثْلَ ذَلِكَ" وإسناده ضعيف.

في إسناده أبو مالك عبد الملك بن الحسين النخعي ضعفه شديد قال ابن معين في رواية ليس بشيء وفي رواية منكر الحديث وقال النسائي ليس بثقة ولا يكتب حديثه وقال الأزدي متروك الحديث. فالحديث منكر.

 

السادسة: رواية أبي إسحاق السبيعي عن الأسود: رواه الطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 268)

حدثنا ربيع الجيزي، قال: ثنا أسد، قال: ثنا إسرائيل، ورواه يحيى القطان عن يونس [علل الدارقطني (5/ 8)] يرويانه عن أبي إسحاق، عن الأسود، عن عبد الله رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله ورواته ثقات وفيه عنعنة أبي إسحاق والانقطاع وتقدم أنَّ أبا إسحاق رواه عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه. وتضعيف أحمد لرواية يونس بن أبي إسحاق عن جده. وربيع الجيزي هو الربيع بن سليمان.

 

السابعة: رواية أبي إسحاق السبيعي عن الأسود بن هلال: رواه الطبراني في الأوسط (6811) حدثنا محمد بن هارون بن محمد بن بكار، نا سليمان بن عبد الرحمن، نا شعيب بن إسحاق، نا سعيد بن أبي عروبة، عن خالد بن ميمون، عن أبي إسحاق، عن الأسود بن هلال، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ، حَتَّى يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ» وإسناده ضعيف.

قال الطبراني لم يرو هذا الحديث عن أبي إسحاق، عن الأسود بن هلال إلا خالد بن ميمون، ولا عن خالد بن ميمون إلا سعيد بن أبي عروبة، تفرد به: شعيب بن إسحاق.

وسعيد بن أبي عروبة مختلط واختلف في سماع شعيب بن إسحاق منه هل هو قبل الاختلاط أو بعده ؟.

وخالد بن ميمون اختلف في توثيقه وسمع من أبي إسحاق بعد اختلاطه فهذه الرواية منكرة والله أعلم.

 

ثانياً: رواية أبي إسحاق الموقوفة: رواه السراج في مسنده (1219) حدثنا أبو كريب ثنا إبراهيم بن يوسف عن أبيه عن أبي إسحاق عن بكر بن ماعز عن الربيع بن خثيم أنَّه سمع عبد الله بن مسعود رضي الله عنه « يسلم عن يمينه وعن شماله السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله ». ورواته محتج بهم.

إبراهيم بن يوسف بن إسحاق السبيعي ضعفه أبو داود وقال ابن معين: ليس بشيء وقال النسائي: ليس بالقوي وقال الجوزجاني: ضعيف الحديث وقال أبو حاتم: حسن الحديث يكتب حديثه وقال ابن عدي: له أحاديث صالحة وليس بمنكر الحديث يكتب حديثه وذكره ابن حبان في الثقات ووثقه الدارقطني. وبقية رواته ثقات وهذه الرواية شاذة والمحفوظ من رواية أبي إسحاق رفع الحديث والله أعلم.

 

وأبو كريب هو محمد بن العلا.

الحكم على رواية أبي إسحاق: أبو إسحاق السبيعي على كثرة روايته إلا أنَّه مدلس وقد عنعن وأيضاً مختلط وروي عنه الحديث على الأوجه المختلفة المتقدمة فهل ترجح بعض الروايات على بعض ؟ هذا الذي ذهب إليه الدارقطني فذكر طرق الحديث في علله (680) ولم يرجح لكنه في سننه (1/ 357) رجح فقال: اختلف على أبي إسحاق في إسناده ورواه زهير عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه وعلقمة عن عبد الله رضي الله عنه وهو أحسنهما إسناداً. فالدارقطني يرجح هذه الطريق على ضعفها.

وأقوى روايات الحديث - في نظري - رواية أبي إسحاق عن أبي الأحوص فهي رواية الجماعة عنه وتقدم إنكار شعبة لها وإنكاره رفع الحديث.

ونقلُ الإمام أحمد وأبي داود إنكار شعبة من غير تعقب يفهم منه إقرارهم له - والله أعلم - فالذي تميل إليه النفس ضعف حديث أبي إسحاق بذكر السلام عليكم ورحمة الله مرفوعاً وموقوفاً لاضطراب الحديث وعنعنة أبي إسحاق.

أمَّا زيادة وبركاته عن اليمين والشمال في السلام فهي رواية شاذة جاءت من رواية أبي الأحوص عن ابن مسعو رضي الله عنه مرفوعة للنبي صلى الله عليه وسلم.

 

الرواية الثانية: رواية مسروق عن ابن مسعود رضي الله عنه رواه عنه:

أبو الضحى والشعبي وزر بن حبيش وأبي وائل وإبراهيم بن يزيد وحماد بن أبي سليمان.

الأولى: رواية أبي الضحى عن مسروق رواه عنه:

1: جابر الجعفي: رواه أحمد (3694) حدثنا وكيع وقال أحمد (3877) حدثنا عبد الرزاق، والطبراني في الكبير (10/ 153) حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو نعيم قالوا حدثنا الثوري، وقال أحمد (4161) ثنا محمد بن جعفر عن شعبة والطبراني في الكبير (10/ 153) حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا إبراهيم بن حميد الطويل، ثنا شعبة والبزار (1974) حدثنا محمد بن يحيى القطعي، قال: نا محمد بن بكير، قال: نا المسعودي يروونه عن جابر، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عبد الله رضي الله عنه ، قال: ما نسيت فيما نسيت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،« أَنَّهُ كَانَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، حَتَّى يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ، وَعَنْ يَسَارِهِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، حَتَّى يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ أَيْضًا » وإسناده ضعيف.

جابر بن يزيد الجعفي ضعيف. والمسعودي هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة: صدوق مختلط.

وأبو الضحى هو مسلم بن صبيح.

 

2: سليمان بن مهران الأعمش: رواه الطبراني في الكبير (10/ 153) حدثنا حفص بن عمر بن الصباح ، ثنا أبو حذيفة، ثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عبد الله رضي الله عنه فذكره وإسناده ضعيف.

حفص بن عمر بن الصباح ضعيف قال أبو أحمد الحاكم: حدث بغير حديث، لم يتابع عليه وذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال: ربما أخطأ.

وأبو حذيفة موسى بن مسعود في حفظه شيء قال الترمذي يضعف في الحديث وذكره ابن حبان في الثقات وقال يخطئ وقال أبو أحمد الحاكم ليس بالقوي عندهم وقال الحاكم أبو عبد الله كثير الوهم سيء الحفظ وقال الدارقطني كثير الوهم تكلموا فيه.

 

3: حماد بن أبي سليمان: رواه عبد الرزاق الصنعاني (3127) عن معمر، والثوري، عن حماد، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فذكره وهو حديث مضطرب يأتي.

 

4: مغيرة بن مِقسم: رواه الطبراني في الأوسط (8324) حدثنا موسى بن زكريا والبزار (1972) قالا حدثنا عمر بن يحيى الأبلي، قال: نا حفص بن جُمِيع، عن المغيرة، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عبد الله رضي الله عنه فذكره وإسناده ضعيف.

قال البزار: لا نعلم روى المغيرة، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عبد الله رضي الله عنه إلا ثلاثة أحاديث

وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن مغيرة إلا حفص، تفرد به: عمر بن يحيى.

قال أبو عبد الرحمن عمر بن يحيى الأبلي متهم بسرقة الحديث.

وحفص بن جُمِيع ضعيف قال أبو زرعة ليس بالقوي وقال أبو حاتم ضعيف الحديث وقال ابن حبان كان ممن يخطىء حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد. فهذه الرواية منكرة.

 

5: خالد الحذاء: رواه الطبراني في الكبير (10/ 155) حدثنا أحمد بن زهير التستري، ثنا إبراهيم بن بسطام، ثنا سعيد بن سفيان الجحدري، ثنا شعبة، عن خالد الحذاء، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عبد الله رضي الله عنه فذكره ، وإسناده ضعيف.

إبراهيم بن بسطام ذكره ابن حبان في ثقاته. وسعيد بن سفيان الجحدري قال ابن حبان في الثقات كان ممن يخطىء حمل عليه علي بن المديني وليس من يسلك مسلك الأثبات ثم لم يتعر عن الوهم والخطأ استحق الحمل عليه حتى يعدل به عن مسلك الأثبات إلى غيرهم.

تنبيه: وقع تصحيف في اسم سعيد بن سفيان ففي المطبوع سعيد بن شقيق.

 

الثانية: رواية عامر بن شراحيل الشعبي عن مسروق رواه عنه:

1: جابر الجعفي: رواه الطبراني في الكبير (10/ 155) حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي، ثنا أبو الوليد الطيالسي، ثنا أبو عوانة، عن جابر، عن عامر، عن مسروق، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فذكره، وإسناده ضعيف.

اضطرب فيه جابر الجعفي فتارة يجعله عن أبي الضحى عن مسروق وتارة عن الشعبي عن مسروق.

وأبو عوانة هو وضاح اليشكري.

 

2: زكريا بن أبي زائدة: رواه الطبراني في الأوسط (4316) حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني منصور بن أبي مزاحم قال: نا أبو سعيد المؤدب، عن زكريا بن أبي زائدة، عن الشعبي، عن مسروق، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فذكره وإسناده ضعيف.

قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن زكريا بن أبي زائدة إلا أبو سعيد المؤدب، تفرد به: منصور.

وأبو سعيد المؤدب هو محمد بن مسلم وثقه أحمد وابن معين والعجلي وأبو داود والنسائي وأبو حاتم ويعقوب بن سفيان وابن سعد وقال البخاري فيه نظر وقال ابن نمير صالح لا بأس به وذكره ابن حبان في الثقات وقال مستقيم الحديث. ومنصور بن أبي مزاحم ثقة ربما أخطأ.

وزكريا بن أبي زائدة سمع من أبي إسحاق بعد الاختلاط.

قال الذهبي في مهذب سنن البيهقي (2650) هذا سند منكر.

 

الثالثة: رواية أبي الضحى والشعبي عن مسروق: رواه الطبراني في الكبير (10/ 154) حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا محمد بن عبيد المحاربي، ثنا أبو مالك الجَنْبي، عن حجاج، عن الشعبي، وأبي الضحى، عن مسروق، عن عبد الله رضي الله عنه فذكره وإسناده ضعيف.

أبو مالك الجَنْبي عمرو بن هشام ضعيف قال أحمد صدوق ليس صاحب حديث وقال البخاري فيه نظر

وقال أبو حاتم لين الحديث يكتب حديثه وقال ابن عدي له أحاديث غرائب حسان، وإذا حدث عن ثقة فهو صالح الحديث، وإذا حدث عن ضعيف كان يكون فيه بعض الإنكار، وهو صدوق إن شاء الله. وحجاج هو ابن أرطاة.

 

الرواية الثالثة: رواية زر بن حبيش وأبي وائل شقيق بن سلمة عن ابن مسعود رضي الله عنه: رواه الطبراني في الأوسط (5768) حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال: ثنا سعيد بن أبي الربيع السمان والبزار (1731) حدثنا العباس، قال: نا سعيد بن الأشعث قالا: نا عبد الملك بن الوليد بن معدان قال: ثنا عاصم، عن زر، وأبي وائل، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فذكره وإسناده ضعيف.

قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن عاصم، عن زر إلا عبد الملك بن الوليد بن معدان.

وعبد الملك بن الوليد بن معدان ضعفه شديد قال يحيى بن معين صالح وقال أبو حاتم ضعيف الحديث وقال البخاري فيه نظر وقال النسائي ليس بالقوي وقال ابن عدي روى أحاديث لا يتابع عليها وقال الأزدي منكر الحديث وقال ابن حبان يقلب الأسانيد لا يحل الاحتجاج به.

وعاصم بن بهدلة بن أبي النجود على جلالة قدرة في القراءة لكن عنده ضعف في الحديث قال ابن سعد كان ثقة إلا أنَّه كان كثير الخطأ في حديثه وقال يعقوب بن سفيان في حديثه اضطراب وهو ثقة وقال العقيلي لم يكن فيه إلا سوء الحفظ وقال الدارقطني في حفظه شيء. فلا يقبل تفرده بالحديث والله أعلم

 

الرواية الرابعة: رواية إبراهيم بن يزيد عن علقمة عن ابن مسعود رضي الله عنه: رواه البزار (1574) حدثنا محمد بن مرداس، قال: نا محبوب بن الحسن، قال: نا أبو حمزة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله رضي الله عنه قال: « كُنْتُ أَرَى بَيَاضَ وَجْهِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ يَمِينِهِ ، وَعَنْ يَسَارِهِ السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ مَرَّتَيْنِ » وإسناده ضعيف.

قال البزار: هذا الحديث لا نعلم رواه عن أبي حمزة بهذا الإسناد إلا محبوب بن الحسن.

محمد بن مرداس الأنصاري قال أبو حاتم مجهول وذكره ابن حبان في الثقات

ومحمد بن الحسن الملقب بمحبوب ضعيف قال ابن معين ليس به بأس وقال أبو حاتم ليس بقوي وقال النسائي ضعيف وذكره ابن حبان في الثقات.

وأبو حمزة ميمون القصاب ضعفه شديد قال أحمد: متروك الحديث. وقال الدارقطني: ضعيف. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه. وقال البخاري: ليس بالقوى عندهم. وقال النسائي: ليس بثقة. فهذه الرواية منكرة.


الرواية الخامسة: رواية إبراهيم بن يزيد عن ابن مسعود رضي الله عنه: رواه ابن أبي شيبة (1/ 299) حدثنا أبو خالد الأحمر ، عن الحسن بن عمرو ، عن فضيل ، عن إبراهيم ، عن عبد الله رضي الله عنه ، قال فذكره: مرسل رواته محتج بهم.

الحسن بن عمرو ، وأخوه فضيل بن عمرو ثقتان وإبراهيم بن يزيد النخعي ثقة لكن روايته عن ابن مسعود رضي الله عنه مرسلة. وأبو خالد الأحمر هو سليمان بن حيان.

 

الرواية السادسة: رواية حماد بن أبي سليمان: واختلف عليه فيه فرواه:

1: عبد الرزاق الصنعاني (3127) عن معمر، والثوري، عن حماد، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فذكره.

 

2: الطبراني في المعجم الكبير (10/ 156) حدثنا أبو مسلم الكشي ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا هشام الدستوائي عن حماد عن إبراهيم عن الأسود عن عبد الله رضي الله عنه فذكره.

 

3: الطبراني في الكبير (10/ 155) حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا عبد الحميد بن صالح، ثنا محمد بن أبان، ح حدثنا هاشم بن مرثد الطبراني، ثنا محمد بن إسماعيل بن عياش، حدثني أبي، ثنا أبو حنيفة يرويانه عن حماد، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله رضي الله عنه فذكره.

 

4: حماد عن إبراهيم عن عبد الله رضي الله عنه ـــ العلل ومعرفة الرجال (532) ـــ وتقدم إنكار شعبة له..

 

5: عبد الرزاق (3128) عن معمر، والثوري، عن حماد قال فذكره مرفوعاً مرسلاً.

وحماد بن أبي سليمان وثقه ابن معين والنسائي والعجلي وقال أحمد مقارب ما روى عنه القدماء سفيان وشعبة وقال شعبة كان لا يحفظ وقال أبو حاتم صدوق لا يحتج بحديثه وهو مستقيم في الفقه فإذا جاء الآثار شوش وقال ابن عدي يقع في حديثه أفراد وغرائب وهو متماسك في الحديث لا بأس به وذكره ابن حبان في الثقات وقال يخطىء وقال ابن سعد كان ضعيفاً في الحديث واختلط في آخر أمره وقال الذهلي كثير الخطأ والوهم. فالحديث ضعيف لاضطراب حماد بن أبي سليمان فيه.

 

الرواية الموقوفة على ابن مسعود رضي الله عنه رواه عنه:

1: الربيع بن خثيم: وتقدم أنَّها رواية شاذة والمحفوظ عن أبي إسحاق رفع الحديث.

 

2: الأسود بن يزيد النخعي: رواه أبو داود الطيالسي (2284) حدثنا همام، عن عطاء بن السائب، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عبد الله رضي الله عنه ،« أنَّه كان يسلم عن يمينه: «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته» ، وعن يساره: «السلام عليكم ورحمة الله» وإسناده ضعيف.

عطاء بن السائب مختلط ورواية همام بن يحيى العَوْذِي البصري عنه بعد اختلاطه وتقدم عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه مرفوعاً فهذه الرواية منكرة.

 

3: أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود: رواه عبد الرزاق (3129) عن معمر، عن خصيف الجزري، عن أبي عبيدة بن عبد الله، أنَّ ابن مسعود رضي الله عنه «كان يسلم عن يمينه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وعن يساره السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يجهر بكلتيهما» قال[عبد الرزاق]: أظنَّه لم يتابعه عليه أحد. مرسل إسناده ضعيف.

خصيف بن عبد الرحمن الجزري ترجم له ابن حبان في المجروحين فقال: كان شيخاً صالحاً فقيهاً عابداً إلا أنَّه كان يخطىء كثيراً فيما يروي وينفرد عن المشاهير بما لا يتابع عليه وهو صدوق في روايته إلا أنَّ الإنصاف في أمره قبول ما وافق الثقات من الروايات وترك ما لم يتابع عليه.

ورواية أبي عبيدة عن أبيه رضي الله عنه مرسلة فلم يدركه فهذه الرواية منكرة.

والروايات الموقوفة السابقة فيها ـــ ما عدا رواية الربيع بن خثيم ـــ وبركاته ولا تصح.

 

4: أبو معمر عبد الله بن سخبرة فرواه:

1: الإمام أحمد (4227) ـــ وعنه مسلم 118 - (581) ـــ حدثنا يحيى، عن شعبة، عن الحكم، عن مجاهد، عن أبي معمر، عن عبد الله رضي الله عنه ، قال سمعته: مرة رفعه، ثم تركه - " رأى أميراً أو رجلاً سلم تسليمتين، فقال: أنَّى علقتها ؟ ورواته ثقات.

 

2: أبو داود الطيالسي (364) حدثنا شعبة عن الحكم عن مجاهد عن أبي معمر: أنَّ إماماً لأهل مكة سلم تسليمتين فقال عبد الله رضي الله عنه أنا علقها ؟ حدثنا يونس قال وحدثت عن أعرابي قال عن شعبة قال عبد الله رضي الله عنه إنَّما علقها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله. ورواته ثقات.

 

3: البزار (1797) حدثنا عمرو بن علي، ومحمد بن بشار، قالا: نا يحيى بن سعيد، عن شعبة، عن الحكم، عن مجاهد، عن أبي معمر، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، أنَّ أميراً صلى فسلم عن يمينه وعن يساره، فقال عبد الله رضي الله عنه: أنَّى علقها، «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ» ورواته ثقات.

قال البزار: هذا الحديث رواه غير واحد ولم يسنده.

 

4: مسلم 117 - (581) حدثنا زهير بن حرب، وأبو يعلى الموصلي (5244) قالا حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، عن الحكم، ومنصور، عن مجاهد، عن أبي معمر، «أَنَّ أَمِيرًا كَانَ بِمَكَّةَ يُسَلِّمُ تَسْلِيمَتَيْنِ» فَقَالَ عَبْدُ اللهِ رضي الله عنه: أَنَّى عَلِقَهَا؟ قال الحكم في حديثه: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَفْعَلُهُ.

 

5: ابن أبي شيبة (1/ 300) حدثنا غندر عن شعبة عن منصور عن مجاهد عن أبي معمر عن عبد الله رضي الله عنه أنَّه قيل إنَّ رجلاً من أهل مكة يسلم تسليمتين فقال: عبد الله رضي الله عنه أنا علمتها.ورواته ثقات.

 

فرواه شعبة بن الحجاج ومنصور بن المعتمر ولم يختلف على منصور في وقف الحديث على ابن مسعود رضي الله عنه إنَّما اختلف على شعبة فرواه:

1: موقوفاً: أبو داود الطيالسي وغندر محمد بن جعفر وعبد الله ابن المبارك ـــ علل الدارقطني (935) ـــ.

2: موقوفاً ومرفوعاً: يحيى بن سعيد القطان. والذي استقر عليه شعبة وقف الحديث.

والحديث ليس فيه موطن الشاهد وهي لفظة التسليم.

قوله: « أنَّى علقها؟ » أى من أين أخذ هذه السنة واستفادها ، من علق الرجل بالشىء وعلق الصيد بالحبالة. إكمال المعلم (2/ 532).

والروايات السابقة ضعيفة وأحسنها رواية إبراهيم النخعي، عن ابن مسعود رضي الله عنه وهي رواية منقطعة

فالذي يظهر لي ضعف حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً من رواية أبي إسحاق وغيره والصحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه موقوفاً بلفظ التسليم عن يمينه وعن شماله على ما ذهب إليه شعبة من وقف الحديث والله أعلم.

 

الحديث الثاني: حديث وائل بن حُجْر رضي الله عنه

رواه: سلمة بن كهيل وعبد الرحمن اليحصبي وعبد الجبار بن وائل وكليب بن شهاب.

الرواية الأولى: رواية سلمة بن كهيل: واختلف عليه فرواه عنه:

1: شعبة بن الحجاج: واختلف عليه فرواه:

1): مسلم في التمييز (36) حدثنا محمد بن بشار ثنا يحيى بن سعيد ومحمد بن جعفر ووكيع عند الطبراني في الكبير (22/ 45) ووهب بن جرير، وعبد الصمد عند ابن حبان (1805) يروونه عن شعبة، عن سلمة بن كهيل عن حُجْر أبي عَنْبَس، عن علقمة بن وائل بن حُجْر عن أبيه رضي الله عنه ورواته ثقات.

قال الفضل: سألت أبا عبد الله: من تقدم من أصحاب شعبة؟ فقال: أما في العدد والكثرة فغُنْدر، قال: صحبته عشرين سنة، ولكن كان يحيى بن سعيد أثبت، وكان غندر صحيح الكتاب.

وقال ابن المبارك إذا اختلف الناس في حديث شعبة فكتاب غندر حكماً فيما بينهم وقدم الإمام أحمد وكيعاً على يحيى بن سعيد في رواية.

فيحيى بن سعيد القطان ومحمد بن جعفر ووكيع من أحفظ الناس لحديث شعبة ووافقهم الثقتان وهب بن جرير وعبد الصمد بن عبد الوارث.

فهذه الرواية هي المحفوظة من طريق شعبة وهو ظاهر كلام البخاري وأبي زرعة والله أعلم.

 

2): أحمد (18375) حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن حجر أبي العَنْبَس ، قال: سمعت علقمة يحدث، عن وائل رضي الله عنه ، أو سمعه حجر، من وائل رضي الله عنه ورواته ثقات.

وهذه الرواية بالشك هل هو من رواية حجر عن علقمة أو عن وائل بن حجر رضي الله عنه ؟

وتقدمت رواية غندر عن سلمة بن كهيل عن حجر عن علقمة عن وائل رضي الله عنه من غير شك ووافق ابن القطان ووكيعاً وغيرهما فهي المقدمة.

 

3): أبو داود الطيالسي (1024) حدثنا شعبة، قال: أخبرني سلمة بن كهيل، قال: سمعت حجراً أبا العَنْبَس ، قال: سمعت علقمة بن وائل، يحدث عن وائل رضي الله عنه ، وقد سمعته من وائل رضي الله عنه. ورواته ثقات.

قال ابن عدي: إذا جاوزت في أصحاب شعبة من معاذ بن معاذ وخالد بن الحارث ويحيى القطان وغندر فأبو داود خامسهم.فأبو داود الطيالسي ثقة في شعبة لكن رواية يحيى بن سعيد وغندر مقدمة على روايته.

وفي هذه الرواية سمعه حجر من علقمة بن وائل عن أبيه رضي الله عنه ومن أبيه رضي الله عنه ومال البيهقي إلى ترجيح هذه الرواية فقال في سننه (2/ 57): متعقباً البخاري ـــ ويأتي ـــ وأما قوله عن علقمة فقد بين فى روايته أنَّ حجراً سمعه من علقمة ، وقد سمعه أيضاً من وائل رضي الله عنه نفسه. وهذا التوجيه حسن لو لم يخالف أبو داود من هو أوثق منه في شعبة وفي غيره يحيى بن سعيد وغندر ووكيعاً.

 

4): أبو الوليد الطيالسي هشام بن عبد الملك عند الطبراني في الكبير (22/ 43) وحجاج بن نصير عند الطبراني في الكبير (22/ 44) قالا ثنا شعبة، عن سلمة بن كهيل عن أبي عَنْبَس، عن وائل الحضرمي رضي الله عنه ، أنه صلى خلف النبي صلى الله عليه وسلم وَسَلَّمَ عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ شِمَالِهِ حَتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ خَدِّهِ» ورواته ثقات.

وحجاج بن نصير القيسي ضعفه شديد. وأبو الوليد الطيالسي ثقة في شعبة لكن رواية من تقدموا عن شعبة مقدمة على روايته.

فالإشكال في رواية شعبة في سند الحديث هل هو من رواية سلمة بن كهيل عن حجر بن العَنْبَس ، عن وائل بن حجر رضي الله عنه أو من رواية سلمة بن كهيل عن علقمة بن وائل بن حجر عن أبيه رضي الله عنه ؟

والمحفوظ الأخير أخطأ شعبة في إسناده والله أعلم أمَّا اللفظ فلم يختلف عليه في عدم ذكر وبركاته في التسليم.

 

2: سفيان الثوري: عند أحمد (18378) ومحمد بن سلمة بن كهيل عند الطبراني في الكبير (22/ 45)

والعلاء بن صالح عند ابن أبي شيبة (1/ 299) وأبي داود (933) والترمذي (249) والطبراني في الكبير (22/ 45) يروونه عن سلمة بن كهيل، عن حجر بن عَنْبَس ، عن وائل بن حجر رضي الله عنه ، «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ» وإسناده صحيح.

قال الترمذي في سننه (2/ 27) سمعت محمداً [البخاري] يقول: حديث سفيان أصح من حديث شعبة في هذا، وأخطأ شعبة... زاد فيه، عن علقمة بن وائل، وليس فيه عن علقمة، وإنَّما هو حجر بن عَنْبَس، عن وائل بن حجر... وسألت أبا زرعة عن هذا الحديث، فقال: حديث سفيان في هذا أصح.

 

تنبيهان:

الأول: اختلف في حُجْر هل هو ابن عنبس أو أبو العنبس ؟ ولا مانع منهما جميعاً فهو أبو العنبس حجر بن عنبس والله أعلم.

الثاني: في رواية أبي داود تصحف: العلا بن صالح إلى علي بن صالح.

 

3: موسى بن قيس: رواه أبو داود (997) حدثنا عبدة بن عبد الله، والطبراني (22/ 46) حدثنا أسلم بن سهل الواسطي، ثنا أبو الشعثاء علي بن الحسن قالا حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا موسى بن قيس الحضرمي، عن سلمة بن كهيل، عن علقمة بن وائل، عن أبيه رضي الله عنه ، قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فكان يسلم عن يمينه: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ» وعن شماله: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ» ورواته ثقات.

موسى بن قيس وثقه ابن نمير وابن معين وابن شاهين وقال أحمد: لا أعلم إلا خيراً وقال أبو حاتم لا بأس به وقال العقيلي يحدث بأحاديث مناكير وفي نسخة بواطيل. وبقية رواته ثقات.

 

وأعل الحديث بثلاث علل:

الأولى: جعله موسى بن قيس عن سلمة بن كهيل عن علقمة بن وائل عن أبيه رضي الله عنه.

 

الثانية: زاد في التسليمة الأولى وبركاته.

وأشار إلى هاتين العلتين الطبراني فقال بعد أن أخرجه: هكذا رواه موسى بن قيس، عن سلمة قال: عن علقمة بن وائل وزاد في السلام: وبركاته.

 

الثالثة: الانقطاع بين علقمة بن وائل وأبيه رضي الله عنه قال ابن حجر في التهذيب حكى العسكري عن ابن معين أنَّه قال علقمة بن وائل عن أبيه رضي الله عنه مرسل وقال في تقريب التهذيب صدوق إلا أنَّه لم يسمع من أبيه رضي الله عنه.

وأثبت سماعه من أبيه البخاري في تاريخه والترمذي في سننه والظاهر من صنيع مسلم أنَّه يرى سماعه وهذا هو الذي يظهر لي والله أعلم.

فهذه الرواية فيها شذوذ في السند والله أعلم فالحديث من رواية سلمة بن كهيل عن حجر بن عنبس، عن وائل بن حجر رضي الله عنه كما تقدم. وزيادة وبركاته شاذة والله أعلم.

وضعف ابن باز هذه الزيادة في الفتاوى (11/ 165).

 

الرواية الثانية: رواية عبد الرحمن اليحصبي: رواه أحمد (18374) وابن أبي شيبة (1/ 298) قالا حدثنا محمد بن جعفر ورواه أبو داود الطيالسي (1021) وابن الجعد (125) والدارمي (1252) أخبرنا سهل بن حماد ورواه يزيد بن هارون عند البيهقي (2/ 26) يروونه عن شعبة، عن عمرو بن مرة عن أبي البَختَري الطائي عن عبد الرحمن بن اليحصبي، عن وائل بن حجر الحضرمي رضي الله عنه ، أَنَّهُ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَكَانَ يُكَبِّرُ إِذَا خَفَضَ، وَإِذَا رَفَعَ، وَيَرْفَعُ يَدَيْهِ عِنْدَ التَّكْبِيرِ، وَيُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ » وإسناده حسن.

عبد الرحمن اليحصبي ويقال ابن اليحصبي ذكره ابن حبان في ثقاته وذكره البخاري في التاريخ وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً وبقية رواته ثقات.

وتابع شعبةَ قيسُ بن الربيع الأسدي عند الطبراني في الكبير (22/ 42) وتابع أبا البختري سعيدَ بن فيروز أبو مسهر عبدُ الأعلى عند الطبراني في الكبير (22/ 42).

 

الرواية الثالثة: رواية عبد الجبار بن وائل: واختلف عليه فرواه:

1: أحمد (18382) حدثنا يزيد، أخبرنا أشعث بن سَوَّار، عن عبد الجبار بن وائل بن حجر، عن أبيه رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم،... « وَكَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ كُلَّمَا كَبَّرَ، وَرَفَعَ وَوَضَعَ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ، وَيُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ » مرسل إسناده ضعيف.

أشعث بن سوَّار: ضعيف. وعبد الجبار بن وائل لم يسمع من أبيه رضي الله عنه.ويزيد هو ابن هارون.

2: الطبراني في الكبير (22/ 49) حدثنا بشر بن موسى، والبزار في مسنده (4488) حدثنا إبراهيم بن سعيد قالا ثنا محمد بن حُجْر بن عبد الجبار بن وائل الحضرمي، حدثني عمي سعيد بن عبد الجبار، عن أبيه، عن أمه أم يحيى، عن وائل بن حجر رضي الله عنه قال: « ثُمَّ سَلَّمَ عَنْ يَمِينِهِ حَتَّى رُؤِيَ بَيَاضُ خَدِّهِ الْأَيْمَنِ، ثُمَّ سَلَّمَ عَنْ يَسَارِهِ حَتَّى رُؤِيَ بَيَاضُ خَدِّهِ الْأَيْسَرِ » مرسل إسناده ضعيف.

محمد بن حُجْر ضعيف قال البخاري: فيه نظر وقال أبو حاتم شيخ. وقال ابن حبان في المجروحين يروي عن عمه سعيد بن عبد الجبار عن أبيه عبد الجبار عن أبيه وائل بن حجر رضي الله عنه بنسخة منكرة منها أشياء لها أصول من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وليست من حديث وائل بن حجر رضي الله عنه ومنها أشياء من حديث وائل بن حجر رضي الله عنه مختصرة جاء بها على التقصي وأفرط فيها ومنها أشياء موضوعة ليس من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجوز الاحتجاج به.

وسعيد بن عبد الجبار ضعيف ذكره ابن حبان في الثقات وقال النسائي ليس بالقوي.

وعبد الجبار بن وائل لم يسمع من أمه أم يحيى. وأم يحيى زوج وائل بن حجر رضي الله عنه لم أقف على من عدلها.

 

الرواية الرابعة: رواية كليب بن شهاب: رواه البزار (4489) حدثنا معمر بن سهل، قال: حدثنا عامر بن مدرك، قال: حدثنا خلاد، يعني ابن مسلم الصفار عن موسى بن أبي عائشة عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن وائل بن حجر، رضي الله عنه، قال: تَفَقَّدْتُ صَلاةَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فَرَأَيْتُهُ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا كَبَّرَ، ثُمَّ يَضَعُ يَدَيْهِ وَاحِدَةً عَلَى الأُخرَى، ثُمَّ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ رَفَعَ يَدَيْهِ فَكَبَّرَ، ثُمَّ قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ فَرَفَعَ فَأَوْهَمْتُ رَفَعَ حِينَ سَجَدَ أَمْ لا قَالَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ فَلَمَّا قَعَدَ لِلتَّشَهُّدِ افْتَرَشَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ، ثُمَّ عقد إصبَعَيْهِ، ثُمَّ حَلَّقَ حَلْقَةً وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَسَلَّمَ عَنْ يَمِينِهِ، وعَن يَسَارِهِ قَالَ وَرَأَيْتُهُ يُكَبِّرُ كُلَّمَا خفض ورفع. وإسناده ضعيف.

معمر بن سهل الأهوازي ترجم له ابن حبان في ثقاته فقال: شيخ متقن يغرب.

وعامر بن مدرك الحارثي ضعيف قال ابن حبان ربما أخطأ وقال أبو حاتم شيخ وقال ابن حجر في التقريب لين الحديث. وعاصم بن كليب قال أحمد لا بأس بحديثه ووثقه ابن سعد وابن معين والنسائي وابن شاهين وقال أبو حاتم صالح وقال علي بن المديني لا يحتج به إذا انفرد.

 

والحديث رواه جمع منهم سفيان الثوري عند أحمد (18379) والنسائي (1159) وشعبة عند أحمد (18376) وزائدة بن قدامة عند أحمد (18391) وأبي داود (728) والنسائي (889) وعبد الله بن إدريس الأودي عند الترمذي (292) والنسائي (1102) وابن ماجه (912) وبشر بن المفضل عند أبي داود (726) والنسائي (1265) وابن ماجه (810) وزهير بن معاوية عند أحمد (18397) وعبد الواحد بن زياد عند أحمد (18371) وعبد العزيز بن مسلم عند أحمد (18386) يروونه عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر رضي الله عنه وليس فيه ذكر التسليم فهذه الرواية منكرة والله أعلم.

 

الحكم على الحديث: زيادة وبركاته في التسليمة الأولى في حديث وائل بن حجر رضي الله عنه جاءت من رواية موسى بن قيس الحضرمي، عن سلمة بن كهيل، عن علقمة بن وائل، عن أبيه رضي الله عنه وهي رواية شاذة سنداً ومتناً والمحفوظ كان النبي صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه وعن شماله والله أعلم.

 

الحديث الثالث: حديث عمار بن ياسر رضي الله عنه

الحديث رواه أبو إسحاق عمرو بن عبد الله بن عبيد السبيعي واختلف عليه في إسناده ومتنه فرواه:

1: ابن أبي خيثمة في تاريخه (4061) حدثنا خلف بن الوليد، قال: حدثنا إسرائيل ح (4062) حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا زهير بن معاوية ومسدد ـــ المطالب العالية (548) ـــ حدثنا يحيى والطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 271) حدثنا ابن مرزوق، قال: ثنا وهب قالا حدثنا شعبة وابن أبي شيبة (1/ 299) حدثنا أبو الأحوص يروونه عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرِّب، قال: كان عمار رضي الله عنه أميراً علينا سنة، لا يصلي صلاة إلا سلم عن يمينه، وعن شماله: «السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله» ورواته ثقات.

ذكر أبو زرعة أنَّ رواية زهير بن معاوية عن أبي إسحاق بعد الاختلاط واختلف في سماع إسرائيل بن يونس عن جده أبي إسحاق هل هي قبل الاختلاط أو بعده ؟ وروايتهما في الصحيحين ورواية شعبة وأبي الأحوص سلام بن سليم عن أبي إسحاق في الصحيحين. ولم أقف على تصريح بالسماع لأبي إسحاق وهذه الرواية أقوى روايات الحديث فرواه موقوفاً شعبة وأبو الأحوص وإسرائيل بن يونس ووافقهم معمر.

قال الترمذي: سألت محمداً [البخاري] عن هذا الحديث فقال: الصحيح عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب، عن عمار رضي الله عنه فعله. قلت له: فحديث أبي بكر بن عياش هذا قال: كان ذلك البائس يحيى الحماني يروي هذا عن أبي بكر بن عياش.

ابن مرزوق هو عمرو ووهب هو ابن جرير

 

2: عبد الرزاق (3134) عن معمر، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرِّب ، أنَّ عمار بن ياسر رضي الله عنه كان يسلم عن يمينه: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وعن يساره مثل ذلك ورواته ثقات.

فزاد وبركاته ولم أقف على هذه الزيادة إلا في رواية عبد الرزاق فإن لم تكن هذه الزيادة تصحيفاً فهي زيادة شاذة والله أعلم خالفت رواية الجماعة عن أبي إسحاق والله اعلم.

 

3: الترمذي ـــ العلل الكبير (59) والبزار (1395) والدارقطني (1/ 356) حدثنا بدر بن الهيثم القاضي، ويحيى بن محمد بن صاعد يروونه عن فضالة بن الفضل وابن ماجه (916) حدثنا علي بن محمد قال: حدثنا يحيى بن آدم والطبراني في الأوسط (925) حدثنا أحمد قال: نا سعيد بن سليمان، والطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 268) حدثنا صالح بن عبد الرحمن، وعلي بن عبد الرحمن، قالا: حدثنا يوسف بن عدي قالوا حدثنا أبو بكر بن عياش، عن أبي إسحاق، عن صلة بن زفر، عن عمار بن ياسر رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه كان «يُسَلِّمُ عِنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ» وإسناده ضعيف.

أبو بكر بن عياش كثير الخطأ لا سيما حينما كبر فأخطأ في رفع الحديث وفي شيخ أبي إسحاق.

وأشار إلى ذلك البزار فقال: هذا الحديث رواه شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن حارثة بن مضرب ، عن عمار رضي الله عنه موقوفاً ، ولا نعلم أحداً قال عن صلة ، عن عمار رضي الله عنه إلا أبو بكر بن عياش.

وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن أبي إسحاق إلا أبو بكر.

وأبو إسحاق السبيعي مدلس وقد عنعن فرفع الحديث إن لم يكن شاذاً فهو منكر والله أعلم.

 

تنبيهان:

الأول: ذكر البخاري رواية يحيى بن عبد الحميد الحِّماني عن أبي بكر بن عياش ولم أقف عليها مسندة.

الثاني: ذكر ابن عساكر في الإشراف على معرفة الأطراف الحديث من رواية صلة بن زفر عن حذيفة رضي الله عنه وتعقبه الحافظ مغلطاي في شرحه لسنن ابن ماجه (5/ 1552).

 

الملخص

زيادة وبركاته عن اليمين والشمال في السلام جاءت من رواية عبد الرزاق (3130) عن معمر وفي رواية ابن حبان (1993) عن الفضل بن الحباب، قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان الثوري وفي رواية ابن خزيمة (728) عن إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، وزياد بن أيوب عن عمر بن عبيد الطنافسي يروونه عن أبي الأحوص عوف بن مالك عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وهي روايات شاذة. وفي رواية البزار (1574) عن علقمة بن قيس ، عن ابن مسعود رضي الله عنه وهي رواية منكرة.

 

وجاءت من رواية عبد الرزاق (3134) عن معمر، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرِّب ، عن عمار بن ياسر رضي الله عنه موقوفة وهي في أحسن أحوالها رواية شاذة.

 

وزيادة وبركاته عن اليمين عند أبي داود (997) والطبراني (22/ 46) من رواية موسى بن قيس الحضرمي، عن سلمة بن كهيل، عن علقمة بن وائل، عن أبيه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وهي رواية شاذة سنداً ومتناً. ومن رواية أبي داود الطيالسي (2284) عن همام، عن عطاء بن السائب، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه موقوفة وهي رواية منكرة.

 

والمرفوع للنبي صلى الله عليه وسلم صح من حديث وائل بن حجر رضي الله عنه كان النبي صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه وعن شماله.

ولا يصح حديث ابن مسعود وحديث عمار بن ياسر رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم والله أعلم





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الدعاء والتسليم في الصلاة ( من المرتع المشبع )
  • التسليم في الصلاة
  • ما يقال بعد التسليم
  • صيغ التسليم في الصلاة

مختارات من الشبكة

  • الزيادة في مجمهرة عدي بن زيد العبادي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أحكام سجود السهو (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة النكت على زيادات الزيادات(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • زيادة العمر للمؤمن زيادة في الخير له(مقالة - آفاق الشريعة)
  • زيادة الأقوال في الصلاة(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • شرح كتاب الدروس المهمة سنن الصلاة وأن تعظيمها من تعظيم شعائر الله ومن أسباب زيادة الإيمان(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • بركات الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام وقوله تعالى: ( إن الله وملائكته يصلون على النبي ) الآية(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • زوال الهموم وغفران الذنوب في كثرة الصلاة على نبينا محمد عليه الصلاة والسلام(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • استكثر من الصلاة على نبيك محمد عليه الصلاة والسلام وبخاصة الجمعة وليلتها(مادة مرئية - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • التواصي بكثرة الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام منهج قرآني(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب